Promotions

World Jobs

Promotions Google

أهلاوية دوت كوم | اخبار النادى الأهلى المصرى

وظائف خالية حول العالم

Sunday, June 26, 2011

البطولات لا تأتي بالكلام يا عميد



بقلم : محمد علاء

الدوري مازال في الملعب .. بالتأكيد هذا كلام على ورق ولكن لابد ان تكون هذه هي البداية لأن هذا هو الواقع والزمالك مازال قادر على الفوز بالبطولة وكل ما عليه فعله هو الفوز على الأهلي الأربعاء المقبل واعادة الفارق الى نقطتين وانتظار تعادل الأهلي في اي مباراة وهو امر لن يكون مستحيلا مما يجعل حظوظ الأبيض وافرة في التتويج .

ولكن بالعودة لأرض الواقع فسنجد ان الأهلي هو البطل وباتت مسألة تتويجه باللقب السابع على التوالي هي مسألة وقت لا اكثر وبالتأكيد سيكون تتويجا عن جدارة واستحقاق لأن الكبار هم من يستطيعون تخطي الصعاب والأزمات بأقل الخسائر وقد اثبت الأحمر براعته المطلقة في هذا الاختصاص .

وبالعودة مجددا للفريق الأبيض فقد تابعت باهتمام خلال الفترة الماضية ردود افعال جماهيره بعد ان بدأت القمة تهتز من تحت اقدامهم ووجدت ان الكثير جدا منهم يدافع ببسالة عن المدير الفني للفريق حسام حسن ويهاجمون بضراوة كل من يهاجمه ، معتقدين ان حسام الفارس الذي ارسلته السماء لانقاذ الزمالك من الانهيار واعادة البسمة لوجوههم الحزينة وبأن اي اخفاق حدث او سيحدث فان اللاعبين هم المسئولين عنه وهم من يجب حسابهم والجهاز الفني برئ من الاخفاقات وهو صاحب الانجازات !!

بالتأكيد هذا الكلام عار تماما من الصحة واذا ما حدث ما هو متوقع وفشل الزمالك مجددا في الفوز بالدوري فسيكون المسئول الأول عن هذا الفشل هو المدير الفني للفريق حسام حسن ، أما اذا حدثت المعجزة وعاد الزمالك للقمة وحصل على اللقب فستكون الجماهير البيضاء العظيمة هي صاحبة الانجاز ، ولذلك فيجب على هذه الجماهير ان تكون صادقة مع نفسها وكما كانت بجوار المدرب عديم الخبرة طوال الفترة الماضية فيجب ان تحاسبه ايضا بعد نهاية الموسم ولا تترك مشاعرها تزيد من مآسيها .

ولكن لماذا سيكون حسام هو المسئول الأول عن ضياع الدوري رغم تخاذل بعض اللاعبين وعدم ارتقاء البعض الآخر لمستوى المسئولية وعدم توفير الادارة للامكانات اللازمة للمنافسة وان حسام قد عمل ما عليه واعاد القوة للزمالك مما جعله يختتم الموسم الماضي في المركز الثاني رغم استلامه اياه في المركز الرابع عشر ورغم انه استمر على القمة منذ الأسبوع التاسع حتى الأسبوع 24 هذا الموسم وانه مازال في السباق حتى اليوم رغم كل هذه الظروف المعاكسة ؟؟ََََََ!!

بالتأكيد جميعنا يتذكر أول تصريح لحسام حسن لحظة توليه مسئولية الفريق منذ عام ونصف تقريبا عندما اعلن على الملأ بانه يمتلك افضل لاعبين في مصر وانه يمتلك التشكيلة المثالية وكل ما ينقص هؤلاء اللاعبين هي الثقة وبث روح البطولة في نفوسهم مع بعض التعديلات التكتيكية .

اذا فالكابتن حسام منذ لحظته الأولى داخل القلعة البيضاء كان على قناعة تامة بمستوى لاعبيه بل واكد لجماهيره ايضا ان هؤلا اللاعبين هم الأفضل فلا يمكنه بعد ذلك ان يدعي عدم امتلاكه للعناصر في الوقت الذي وصفهم بنفسه بأنهم الأفضل .

نأتي للمبرر الثاني بأن الادارة لم توفر الامكانيات اللازمة ولم تعاونه هو شقيقه على جلب اللاعبين الذين كانوا في حاجة اليهم لتعزيز الفريق هذا الموسم من اجل المنافسة وانهم قد عملوا في حدود العناصر المتاحة .. قد اجد هذا المبرر مقنعا الى حد ما وأن عدم الاستقرار الاداري كان له دور في عدم قدوم بعض اللاعبين ولكنه بالتأكيد لم يكن له دخل في اللاعبين الذين كانوا على قوة الزمالك بالفعل وسمح لهم الجهاز الفني بالرحيل وفشل في احتوائهم قبل توفير البديل المناسب لهم .

فهل تعلم عزيزي القارئ ان حسام فرط في بداية هذا الموسم في 10 لاعبين على الأقل (عبد المنصف – احمد مجدي – مصطفى حجاب – عبد الرؤوف – ايمن عبد العزيز – الميرغني – رحيم ايو – عماد محمد – اديكو – شريف اشرف – بوجي) كان سبب رحيل معظمهم هو عدم التفاهم مع التوأم واكثر من نصفهم كان الزمالك في اشد الحاجة اليهم في هذه الفترة في ظل العجز الشديد الذي تعاني منه صفوف الفريق ؟؟

اضف الى مجموعة الراحلين عدد كبير من اللاعبين الذين كان ينتظرهم مستقبل واعد مع الزمالك قبل قدوم العميد ولكن فشل الجهاز الفني في احتوائهم واستغلال امكانياتهم جعلهم عبء على الفريق وينتظرون نهاية الموسم بفارغ الصبر للهروب من جحيم الزمالك وعلى رأسهم حازم امام وصبري رحيل وعلاء علي وحسام عرفات .

هذه الأسماء وغيرها كانت ادوات في يد الجهاز الفني لم يحسن استغلالها واستبدل معظمها بصفقات كلها فاشلة باجماع الأراء بدءا بعصام الحضري مرورا بمحمد يونس ووجيه عبد العظيم وعاشور الأدهم وصولا لابوكونيه .

من يجب ان تتم محاسبته على هذه الاختيارات ؟؟ اليس المدير الفني ومدير الكرة ؟؟ .. وخاصة وان هذا المدير الفني هو اكثر مدرب مر على الزمالك في تاريخه الحديث على الأقل ووجد كل هذا الحب والمؤازرة والتشجيع وعدم المحاسبة والصبر .

نترك الاختيارات ونراجع سريعا اسلوب ادارة العميد لمباريات فريقه وسنجد ان الزمالك لم يفز في اي مباراة كبيرة على مدار عام ونصف العام ولم ينجح في تخطي اي فريق من فرق المواجهة المباشرة باستثناء مباراة الدور الأول امام الاسماعيلي وهدف جعفر والتسلل الشهير , وباتفاق معظم الخبراء فان عدم القدرة في الحفاظ على التقدم امام الأهلي في مباراة 3/3 وخسارة مباراة الكأس وتعادل الدور الأول بمستوى هزيل رغم ان منافسه كان في اسوأ مستوياته بالاضافة لمبارتي الافريقي كانت باخطاء تكتيكية فادحة من قبل العميد وانه لم يحسن تحضير لاعبيه نهائيا لمثل هذه المباريات .

الزمالك لعب في الدور الثاني 11 مباراة حتى الآن في الدور الثاني خسر فيها 15 نقطة كانت جميعا باخطاء تكتيكية فادحة سواء في اختيار التشكيل او التغييرات او ادارة المباراة من خارج الخطوط .. حتى المباريات الخمس التي فاز فيها الزمالك فسنجد ان الفوز لم يكن بالاستحقاق الكامل وجاء بشق الانفس وفي اللحظات الأخيرة كما كان الحال اما بتروجت والمقاولون والشرطة ، وهذا يعني ببساطة ان الفريق لم يجد التهيأة الملائمة والأجواء المناسبة لمواصلة التألق رغم انه كان الفريق الأقل ضغطا نظرا للفارق الكبير في النقاط بينه وبين منافسه الذي كان يقدم مستويات مهتزة ويخسر عديد نقاط واشرف عليه ثلاثة مدربين مما اعطى فرصة ذهبية للتوأم من تحقيق انجاز في ظروف كانت مواتية تماما لذلك ولكنهم فرطوا فيها دون اي مبرر مقنع .

الخلاصة هي أن تحقيق اي فريق يحقق بطولة لابد ان تكون له مقومات اساسية لم يمتلك الزمالك هذه الفترة منها اي شيء باستثناء الجماهير .. لذلك فلابد ان لا يتم تقديم وعود الى تلك الجماهير بما لا يمكن تقديمه حتى تكتمل مقومات المنظومة واول تلك المقومات هو وجود مدير فني يستطيع تحمل المسئولية بالأفعال وليس بالصياح وان تكون لديه شجاعة الاعتراف بالخطأ .. فلا يمكن ان يستطيع مدرب اقناع لاعبيه بنفسه وهو يخرج بمنتهى الغرور عقب كل فوز معيده لذكائه وعبقريته ثم يوجه كل الاتهامات والمسئولية للاعبين عقب كل اخفاق .

No comments:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

اخبار الرياضة العربية و العالمية

اخبار الرياضة الافريقية