رفض محمد أبو تريكة أن يتحدث حول أزمة مباراة السوبر، تضامنًا مع شهداء
مجزرة بوررسعيد، مؤكداً أنه رفض عرضًا يسيل له اللعاب بالظهور فى قناة
فضائية عربية وقت الأزمة مقابل 100 ألف دولار، وهو ما يزيد على قيمة
العقوبة المالية التى فرضت عليه من إدارة ناديه الأهلى، إلا أنه قرر الخروج
عن صمته لإجراء حوار خاص وحصرى لمجلة "الأهرام العربي" في عددها الجديد
الصادر اليوم الخميس، وهو الحوار الأول له إعلاميا منذ الأزمة:
وردا على سؤال حول تأثير الأزمة على علاقته بزملائه اللاعبين والجهاز
الفني والجماهير قال أبو تريكة: " أزمة وعدت كما يقولون، وأنا عن نفسى
أغلقت صفحاتها تمامًا، لأن الحياة لابد أن تسير، ولم تترك أثرًا، ولو كان
لها أثر لما كنت موجودًا حتى الآن فى الأهلى.. فالكل قفز فوق الأزمة وتم
تجاوزها تمامًا".
وبالنسبة لإصرار هادى خشبة، مدير قطاع الكرة بالنادى وسيد عبد الحفيظ،
مدير الكرة بالفريق على تطبيق عقوبة إفريقيا قال أبو تريكة " أنا أكدت
مرارًا وتكرارًا على تقبلى للعقوبات، وأنا رهن الإشارة فى أى وقت، وأتمنى
أن أقود الأهلى فى مباراة التتويج الإفريقية، إياب نهائى دورى الأبطال
المقرر له 11 نوفمبر المقبل، لأن وقتها ستكون عقوبة إيقافى قد انتهت".
وردًا على اتهامات له بأنه تعرض لضغوط من قبل ألتراس الأهلى، وكذلك تحريض
جماعة الاخوان له على عدم الاشتراك بمباراة السوبر، رفض أبو تريكة تلك
الاتهامات قائلا " أول بيان أصدرته بعد إعلان رفضى لخوض مباراة السوبر
أوضحت أن الأمر ليس له علاقة بأزمة النادى مع رابطة الألتراس، أما بخصوص
الاتهام الثانى فأكشف لكم سرًا للمرة الأولى، وهو أن الكابتن هادى خشبة
محسوب أيضا على جماعة الإخوان المسلمين، وزارنى فى بيتى وطلب منى أن أتوجه
معه إلى الإسكندرية واللحاق بمعسكر فريق الأهلى قبل مباراة السوبر، ولكنى
رفضت، ولو كان الاتهام صحيحًا لكان الكابتن هادى أول من شجعنى على قرارى
بعدم اللعب.
وتمنى أبو تريكة أن تكون مباراة نهائي بطولة دورى الأبطال بين الأهلي وبين مازيمبى الكونجولى مؤكدا أن الأهلى أفضل من مازيمبى.
وحول موقفه من الاستمرار أو الرحيل من الأهلي قال أبو تريكة " أنا واحد
من 6 لاعبين تنتهى عقودهم بنهاية الموسم المقبل، ومن بينهم نجوم كبار مثل
محمد بركات ووائل جمعة وسيد معوض، وأيضا النادى لم يفاتح أيًا منهم بشأن
تجديد عقده، ربما تكون الظروف الآن غير ملائمة، خصوصًا فى ظل انشغال الجميع
بالبطولة الإفريقية التى وصلنا فيها إلى أمتارها الأخيرة، وفى الحقيقة
الظروف الحالية والصعبة التى يمر بها فريق الأهلى وأقصد حجم الضغوط الملقاة
على الجهاز الفنى واللاعبين قد تدفعنى للرحيل، ولا أخفى عليكم سرا، الظروف
الخاصة والعامة التى أمر بها تدفعنى بقوة نحو الرحيل عن الأهلى.. وعفوا لا
تطالبونى بالكشف عن هذه الظروف، وسأرحب بتجديد عقدى، شريطة أن يسمح لى
النادى بالاحتراف ولو على سبيل الإعارة، لمدة موسم واحد حيث تلقيت عدة عروض
من أندية خليجية عن طريق بعض الأصدقاء، ولكن أحتفظ بها لنفسى.
وحول موقفه عندما ارتدى قميصًا مكتوب عليه "تعاطفا مع غزة"، ودعوة جماهير
غزة له لزيارة القطاع قال أبو تريكة "أتمنى أن تخدمنى الظروف بتحقيق تلك
الرغبة المشتركة بينى وبين أهلى فى غزة".